قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين 175 ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون 176 ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون 177 من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون 178}
  ويستوي في ذلك الرجل والمرأة، خلاف ما قاله بعضهم أن الأنثى من ماء المرأة، والذكر من ماء الرجل، والأقرب أنه مخلوق من مائهما، وأيهما غلب نزع الشبه إليه، على ما روي في الخبر.
  وتدل على أنه يفعل بالمكلف ما هو أصلح له؛ فلذلك أشهده على نفسه استصلاحًا.
  وتدل على أنه - تعالى - يذكرهم في القيامة أحوال الدنيا.
  وتدل على فساد التقليد في الدين.
  وتدل على أنه - تعالى - أزال العذر، وأزاح العلة، وبعدها لا يُعْذَرُ أحدٌ.
  وتدل على أنه أراد من الجميع الرجوع إلى الحق، خلاف قول الْمُجْبِرَةِ.
  وتدل على أن الشرك فعلهم، فيبطل قولهم في المخلوق.
قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ١٧٥ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ١٧٦ سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ١٧٧ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ١٧٨}
  · القراءة: اتفقوا على إثبات الياء في قوله: «المهتدي» اتباعًا للمصحف، ويجوز حذفها على القياس طلبًا للخفة، قال علي بن عيسى: وإنما أثبتت الياء فيه؛ لأن الألف واللام