قوله تعالى: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون 78}
  · الأحكام: في الآية زجر عن المعاصي حيث يعلم السر والعلن، وفيه لطف؛ لأن مَنْ تفكر فيه وعلم ذلك امتنع عن ارتكاب القبيح.
قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ٧٨}
  · القراءة: قرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة «أماني» بتخفيف الياء حذفوا إحدى الياءين تخفيفًا، نحو مفاتح ومفاتيح، قال أبو حاتم: كل جمع في هذا النحو واحده مشدد فلك فيه التشديد والتخفيف، مثل أُثْفِيَّة، وأَثَافِيُّ، والقراء السبعة بالتشديد على إثبات الياءين وإدغامهما، وكذلك {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} و {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ}.
  · اللغة: الأمي: الذي لا يكتب من الناس، والأمة: الجماعة من كل شيء، ومنه أمة محمد ÷ وأصله الاجتماع، وقيل: سمي الأمي؛ لأنه نسب إلى الأمة، وما عليه العامة من أنه لا يحسن الكتابة، وقيل: أخذ من الأم، أي هو على ما ولدته أمه من أنه لا يكتب.
  والأمنية: التلاوة، ويُقال: تمنى كتاب اللَّه: قرأ وتلا، قال الشاعر:
  تَمَنَّى كِتَابَ اللَّه أَوَّل لَيْلِهِ ... وَآخِرَهُ لاَقَى حِمَامَ المَقَادِرِ
  وأصله التقدير، وسمي التلاوة لأنه حكاية على مقدار المحكي.
  والظن: قيل: اعتقاد، وقيل: شك يقوي أحد النقيضين على الآخر، وقيل: إنه جنس برأسه، سوى الاعتقاد، عن أبي علي والقاضي.