قوله تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون 187}
  وَأَنْكَأُ شَيْءٍ حِينَ يَفْجَؤُك البَغْتُ
  والحفي: المستقصي في السؤال، وأصله الإلحاح في الأمر، أحفى فلان فلانا: إذا ألح في الطلب منه، وأحفى السؤال إذا ألح فيه، قال الأعشى:
  فَإِنْ تَسْأَليِ عَنِّي فَيَا رُبَّ سَائِلٍ ... حَفِيٍّ عَنِ الأعشَى به حَيْثُ أَصْعَدَا
  ومنه: أحفى شاربه: إذا استقصى، وحفوت الرجل عن الشيء: منعته عن استقصاء، والحفي: العالم بالشيء؛ لأنه ألح في طلب علمه، والحفي: اللطيف لإلحاحه في ذلك، والحفي: المشي من غير نعل ولا خف، حَفِيَ يَحْفى حَفَاءً وحفوة، وهو حافٍ، قال ابن الأعرابي: يقال فلان حفي بخبر فلان: إذا كان معنيًّا بالسؤال عنه ملحَّا حتى يعلمه. وجلا الشيء: أظهره، ومنه يقال: وقفت على جَلِيَّةِ الخبر؛ أي: حقيقته.
  · الإعراب: «مرساها» رفع.؛ لأنه خبر ابتداء، يعني ثباتها.
  «حفي» رفع؛ لأنه خبر (كأن).
  · النزول: قيل: جاء قوم من اليهود إلى النبي ÷ فقالوا: يا محمد، أخبرنا متى الساعة، فنزلت الآية، عن ابن عباس.
  وقيل: قالت قريش لمحمد ÷: متى الساعة؟ فأنزل اللَّه - تعالى - هذه الآية، عن الحسن وقتادة.