قوله تعالى: {ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين 13 قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين 14 ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم 15}
  · القراءة: قرأ العامة «ويتوبُ» بالرفع على الاستئناف، وتمام الكلام قبله، وعن الأعرج وابن إسحاق بالنصب على الظرف.
  · اللغة: الهم: مقاربة الفعل بالعزم من غير انتفاع، والهم والقصد والعزم من النظائر، ويقال: هممت بكذا، ومنه قول الشاعر:
  هَمَمْتُ وَلَمْ أَفْعَلْ وَكِدْتُ وَلَيْتَنِي
  والبدء: فعل الشيء قبل غيره، وهو فعل الشيء أولاً، بدأ يبدأ، وابتدأ ابتداءً.
  والمرة والدفعة والكرّة نظائر، المرة: الفَعْلةُ، من المر، ومن الشيء إذا مضى، وأَمَرَّ يُمِرُّ أيضًا، وعن صاد مر.
  والخشية: الخوف.
  التعذيب يُفَعِّلُ من العذاب وهو إيقاع العذاب بغيره، والعذاب: أَلَمٌ مستمر.
  والإخزاء: الإذلال بما فيه فضيحة، يقال: أخزاه يخزيه إخزاءً، وخزى يَخْزيَ خزيًا.
  والشفاء: زوال الأذى عن النفس، فلما كانت عليهم مضرة بما همهم وأزال اللَّه - تعالى - ذلك صار كأنه شفاهم توسعًا، يقال: شفاه يشفيه شفاءً، وأصله الشفاء من المرض. واستشفى: طلب الشفا، واشتفى على الشيء أشرف عليه.
  والغيظ: ما يغتاظ الإنسان منه، غاظني كذا يغيظني وقد غظتني.
  · الإعراب: الألف في قوله: «أَلَا تُقَاتِلُونَ» ألف استفهام، والمراد به التقرير والإيجاب