قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون 23 قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين 24}
  · القراءة: قرأ أبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو رجاء العطاردي: «عشيراتكم» بالألف على الجمع، وقرأ الباقون «عشيرتكم» على الواحد.
  · اللغة: الاتخاذ: افتعال من الأخذ، وهو إعداد الشيء لأمر.
  والأب والوالد من النظائر، والأب: من وُلِدَ الولد على فراشه، أو خلق الولد من نطفته.
  والاستحباب: طلب المحبة، ويجوز استَحَبَّ بمعنى أَحبَّ، كأنه طلب المحبة، ويجوز استحب بمعنى حبَّ، كأنه طلب محبته فوقع له، كما يقال: استحب وأحب.
  والعشيرة: الجماعة ترجع إلى عقد واحد كالعشرة، ومنه: المعاشرة، والعشير: الزوج لاجتماعهما على العشرة.
  الاقتراف: انقطاع الشيء عن مكانه إلى غيره، قَرَفْتُ القرحة قَرْفًا: قشرتها وكل قشر قِرْفٌ بكسر القاف منه، واقترفت الشيء اكتسبته، فلان يقترف بكذا أي: يتهم، وبنو فلان قرفتي أي: هم الَّذِينَ اتهمتهم، وهم قرفتي أي: هم الَّذِينَ عندهم بغيتي.
  والتربص والتبييت والانتظار من النظائر، ونقيضه: التعجيل.
  · الإعراب: نصب «أحبَّ» لأنه خبر كان، على معنى: إن كان هَؤُلَاءِ أحب، واسمه