التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون 56 لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون 57}

صفحة 3153 - الجزء 4

قوله تعالى: {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ٥٦ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ٥٧}

  · القراءة: قرأ يعقوب الحضرمي «مَدْخَلًا» بفتح الميم وسكون الدال، وهو قراءة ابن إسحاق والحسن، من دَخَلَ يَدْخُل مَدْخلاً أي موضعًا للدخول. والقراء السبعة كلهم قرؤوا «مُدَّخَلًا» بضم الميم وفتح الدال وتشديدها من ادّخل يدّخل، من باب «افتعل يفتعل»، والمعنى واحد عن سلمة بن محارب بضم الميم وسكون الدال من أدخل يدخل من باب أَفْعَلَ يُفْعَلُ، وقرأ الأعرج بتشديد الدال والخاء مضمومة الميم جعله (مُتدخّلاً) ثم أدغم التاء في الدال كالمزمل والمدثر.

  قراءة العامة «مَغَارَاتٍ» بفتح الميم، وعن عبد الرحمن بن عوف بضمها، جعلهم فعلاً من أغار يغير إذا أسرع.

  قراءة العامة: «لَوَلَّوْا» من الإعراض، وعن أشهب العقيلي «لوالوا» من الموالاة، وفي حرف أُبَي: (لولَّوا وجوههم إليه) ويحمل على أنه فسره به.

  · اللغة: الحلف والقسم واليمين نظائر، والحلف على ضربين: أحدهما: بِاللَّهِ أو باسم من أسمائه، والثاني شرط وجزاء كقوله: إن دخلت الدار فعبده حر.