قوله تعالى: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين 90}
قوله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ٩٠}
  · القراءة: قرأ أبو عمرو: «أن ينزل» خفيفة كل القرآن إلا في الأنعام {أَن يُنَزِّلَ ءآيَةً} فإنه شددها، وقرأ ابن كثير بالتخفيف كل القرآن إلا في سبحان {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ} و {حَتَّى تُنَزِّلَ} شددهما. وقرأ حمزة والكسائي كل القرآن بالتشديد إلا في {الم} و {عسق}، {وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} فإنهما قرأهما بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد كل القرآن، واتفقوا في الحجر {وَمَا نُنَزِّلُهُ} أنه مشدد، وهما لغتان نزل وأنزل، فإذا شدد فهو أبلغ.
  · اللغة: بِئْسَ: نقيض نِعْمَ، وهما فعلان ماضيان، وبِئْسَ ذم لشدة الفساد، ونقيضه كل شيء صالح، وأصله البأس، وهو الشدة، يقال: بأس يبؤس بؤسًا.
  والبغي: أصله الطلب، ونظيره التطاول والطغيان، وسمي الباغي لشدة طلبه للتطاول الذي ليس له ذلك.
  والإهانة: الإذلال، ونقيضه الإكرام.
  واشترى: ابتاع، واشترى باع، وقد يقع افتعل بمعنى فعل، كقولهم: كسب واكتسب.