التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون 64 ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون 65 لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين 66}

صفحة 3176 - الجزء 4

  مفعول، وقرأ الباقون «يُعْفَ» بالياء وضمها وفتح الفاء «تُعَذَّبْ» بالتاء وضمها «طائفةٌ» بالرفع على ما لم يسم فاعله.

  · اللغة: الحذر: التحرز وهو إعداد ما ينفي الضرر، ورجل حذر بضم [الذال] وكسرها: متيقظ متحرز، وحذار بمعنى احذر، ورجل حِذْرِيانٌ شديد الفزع، ويقال: حَذِرَ يَحْذَرُ حَذَرًا وحذَّره تحذيرًا.

  والإنباء: الإخبار، ومنه: النبيء بالهمز، أنبأه إذا أخبره.

  والهُزُؤُ واللعب والاستهزاء: طلب الهزء وإظهار أمر وإبطان خلافه للتلهي به، قال أبو علي: وهو ههنا مجاز.

  والخوض: الدخول في الشيء، يقال: خاض الماء وغيره إذا دخل فيه خوضًا، وأخضت فيه دابتي، وتخاوضوا الحديث مثل تفاوضوا.

  والمجرم: المذنب، وأصله القطع، جرم النخل إذا صرمه، والإجرام: انقطاع من الحق إلى الباطل.

  · الإعراب: «نبأت» يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، يقال: نبأت زيدًا ابنه عالمًا؛ لأنه بمنزلة (أعلمت) المنقول من. «علمت».

  «سُورَةٌ» رفع؛ لأنه اسم ما لم يسم فاعله، وخبره في «تُنَبِّئُهُمْ».