قوله تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم 71 وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم 72 ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير 73}
  · اللغة: الموالاة: التناصر، وأصله من الوَلْي، وهو القرب، كأنه يليه بالنصرة، والمؤمن ولي اللَّه؛ لنصرته إياه.
  والوعد: الخبر بوقوع الخير، وقلَّ [أن] يستعمل في الشر.
  والوعيد: الخبر بوقوع العذاب، يقال: وعده بالشر وعيدًا، ووعده بالخير وعدًا.
  والمسكن: الموضع الذي يسكن فيه، أخذ من السكون ضد الحركة، كأنه يسكن فيه.
  العَدْنُ: الإقامة، عَدنَ بالمكان أقام به، يعدن عدونًا.
  والرضوان: مصدر الرضا، رَضِيَ يرضى رضًا ورضوانًا.
  والجهاد: مراس الأمر الشاق، وأصله من الجهد، والمجاهدة «مفاعلة» منه.
  والغلظة: هي نقيض الرقة، وهو قوة القلب إلى إحلال الألم بصاحبه.
  والمأوى: ما يأوي إليه، أي: يرجع إليه.
  · الإعراب: «رِضْوَانٌ» رفع بالابتداء، وخبره «أَكْبَرُ»، وتقديره: ورضا اللَّه عنهم أكبر من ذلك كله.
  · المعنى: لما تقدم ذكر المنافقين وخصالهم عقبه بذكر المؤمنين وخصالهم وما أعد لهم، فاتصل بما قبله اتصال النقيض بالنقيض، فقال سبحانه: «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ» في النصرة والموالاة في الدين، قيل: بعضهم أولياء بعض في الدين، وهو الإسلام الذي يجمعهم، وقيل: بعضهم يوالي بعضًا بمعنى. المحبة والمودة