قوله تعالى: {وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم 88 قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون 89}
  · القراءة: قرأ ابن عامر: «تَتَّبِعَانِ» خفيفة النون؛ لأن نون التأكيد تثقل وتخفف، وقرأ الباقون مشددة النون، ومحله جزم بالنهي، وتقول في الواحد: «لا تَتَّبِعَنَّ» فتفتح النون لالتقاء الساكنين على الأصل، وإنما فتحت في الواحد فرقًا بين هذه النون ونون الإضافة.
  قراءة العامة: «أُجِيبَتْ» على ما لم يسم فاعله، «دَعْوَتُكُمَا» على واحد، وعن السلمي «دعواتكما» بالجمع عن ابن السَّمَيْقَعِ [«أَجَبْتُ»] خبر عن اللَّه تعالى.
  · اللغة: الزينة: ما يتزين به من الحلي والثياب، ويجوز أن يكون حُسْنَ الصورة.
  الطمس: محو الأثر، طمست عينه أَطْمِسُها طمسا، وأطمسها طموسًا، وطمست الريح آثار الديار، ومنه: {مِنْ قَبْلِ أَن نَطْمِسَ وُجُوهًا} والطمس: تَغَيُّر إلى الدثور والدروس، قال كعب: طامس الأعلام مجهول، وطمس بفتح الميم وكسرها لغتان، المجيء.
  والشد والربط من النظائر، تقول: شددته، أي: أوثقته.
  · الإعراب: «فلا يؤمنوا» موضعه من الإعراب يحتمل وجهين: النصب والجزم.
  أما النصب ففيه وجهان:
  الأول: على جواب صيغة الأمر بالفاء.
  الثاني: على العطف على (ليضلوا)، وهو اختيار أبي علي، ولهذا حذف النون،