قوله تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير 1 ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير 2 وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير 3 إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير 4}
﷽ قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ١ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ٢ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ٣ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٤}
  · اللغة: الإحكام: منع الشيء من الفساد، وأصل الباب: المنع، ومنه: الحِكْمَة؛ لأنها تمنع من فعل الفساد، ومنه: حَكَمَة الدابة، ومنه:
  أَبَنِي حَنِيفَةَ أحْكِمُوا سُفَهَاءَكُمْ
  أي: امنعوا، يقال: أحكم يُحْكِمُ إحكامًا، والحكيم في صفات الله تعالى يحتمل وجهين: أحدهما: بمعنى يُحْكِمُ «فَعِيل» بمعنى «مُفْعِل»، أي: يحكم أفعاله، فهو على هذا من صفة فعله، ويستعمل بمعنى عليم، فيكون من صفة ذاته؛ لأنه لم يزل عليمًا لذاته.
  والفصل: مصدر فصلت الشيء فصلًا، والفصل: الحُكْم؛ لأنه يفصل بين الخصومة، وتفصيل كل شيء: تبيينه.
  والنذارة: الإعلام بموضع المخافة ليتقى.