قوله تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم 41 وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين 42 قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين 43}
  · اللغة: الجَرْيُ: مَر سريع، وهو مصدر جرى جَرْيًا وجِرْيَةً وجَرَيانًا، ويسمى الوكيل جَرِيًا؛ لأنه يجري مجرى موكله، والجمع أَجْرِياء.
  والإرساء: إمساك السفينة بما تقف به، أرساها إرساءً، ورست رُسُوًّا، وأرست السفينة: وقفت، ورسى الشيء يرسو: ثبت، ومنه: {وَقُدُورٍ راسِيَاتٍ} وجبلٌ رَاسٍ، ورست قدامهم في الحرب: ثبتت.
  والموج: جمع موجة، وهي قطعة عظيمة من الماء ترتفع، وأصله الاضطراب، وماج يموج، وماج الناس يموجون.
  والركوب: العلو على ظهر الشيء، ركب الدابة والسفينة، ومنه: المركب.
  «سآوي» من قولهم: آوى يأوي: إذا رجع إلى منزل يقيم فيه، ومنه: المأوى.
  والعصمة: المنع، واعتصم بفلان: امتنع، واعتصمت فلانًا: هيأت له ما يعتصم به، عصم يعصم فهو عاصم، والمعصوم في الدين: منع دعاء ولطف لا منع حيلولة، [كأنه بالدعاء] واللطف منعه من الكبائر.
  · الإعراب: يقال: ما عامل الإعراب في «بسم اللَّه»؟
  [والعامل في (بسم اللَّه) يحتمل ثلاثة أشياء:
  الأول: اركبوا.
  الثاني: ابتدِئُوا ببسم اللَّه].
  الثالث: بسم اللَّه إجراؤها وإرساؤها.
  وفي «يا بني» ثلاث ياءات: ياء التصغير، وياء الأصل، وياء الإضافة.