التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز 91 قال ياقوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط 92 وياقوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب 93 ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين 94 كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود 95}

صفحة 3555 - الجزء 5

  · اللغة: الفقه: فهم معنى الكلام، وقد صار في الشرع والعرف اسمًا لنوع في علم الدين.

  والرهط: العصابة دون العشرة، ويقال: بل إلى الألف، وأصله الشد من الترهيط شدة الأكل، ومنه: الراهط جحر اليربوع؛ لشدة توثقه لينجى فيه، وهو الرهط أيضًا، ورهط الرجل: عشيرته. وقومه، وأصله واحد.

  والرجم: الرمي بالحجارة، والرجم: القتل، والرجم: الشتم، وأصله من الرُّجم، وهو الحجارة، وكذلك الرجام، ورجم فلان: ضرب بالحجارة، ورجمته: شتمته، كأنه رماه به، والرُّجْمَةُ الحجارة تجمع على القبر فُيَسَنَّمُ، وقيل: هو القبر.

  والظهري: جعل الشيء وراء الظهر حتى ينساه، قال الشاعر:

  وَجَدْنَاَ بَنِي البَرْصَاءَ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ

  أي: أنهم ممن يظهرون لحوائج الناس فلا يلتفتون إليهم، وقال:

  تَمِيَم بنَ زْيدٍ لاَ تكُوَنَّن حَاجَتِي ... بِظَهْرٍ وَلا يَعْيَا عَلَيّ جَوَابُها

  ويقال: جعل فلان حاجتي وراء ظهره، ونقيضه: جعله بين عينيه وأمامه، وأصله: الظهر خلاف البطن، ورجل مُظَهَّر: شديد الظهر، وظَهِيرٌ يشتكى ظهره، والبعير الظِّهْرِيّ: المُقلّة للحاجة إليه، والجمع: ظَهَارِيٌ، وهذا أَمْرٌ ظاهر عنك عَارُهُ، أي: زائل، قال الشاعر:

  وَعَيَّرَهَا الوَاشُونَ أَني أُحِبُّهَا ... وَتلْكَ شَكَاةٌ ظاهرٌ عَنْكِ عَارُهَا