قوله تعالى: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين 120 وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون 121 وانتظروا إنا منتظرون 122 ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون 123}
  · القراءة: قرأ نافع، وحفص عن عاصم: «وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ» بضم الياء وفتح الجيم على ما لم يسم فاعله، «الأمرُ» بالرفع لأنه اسم ما لم يسم فاعله، وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الجيم على أن الفعل مضاف إلى الأمر.
  وقرأ أبو جعفر، ونافع، وابن عامر، وحفص عن عاصم، ويعقوب: «وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» بالتاء على الخطاب، وقرأ الباقون بالياء على الحكاية عن الغائب، وفي سورة (النمل) على هذا الخلاف.
  · اللغة: القصص: الخبر عن الأمور التي يتلو بعضها بعضًا، قَصَّه: إذا اتبع أثره، ومنه: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} أي: اتبعي أثره، ويحتمل أنه تتبع أثر من يخبر عنه.
  والنبأ: الخبر عما فيه عظمة الشأن، من قولهم لهذا الخبر نبأ، ومنه: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ}.
  والتثبيت: تمكين إقامة الشيء، ثَبَّتَهُ تثبيتًا: إذا مكنه، وأصله من الثبوت، ويُقال: ثبته بتمكينه، وثبته بتسكينه، وثبته بالخبر عن وجوده، والدلالة على ثبوته.
  والمكانة: الطريقة التي يتمكن من العمل عليها، يقال: له مكانة عند فلان، أي: قدر وجاهٌ، قال ابن عرفة: التمكين: زوال الموانع.
  والانتظار: طلب الإدراك بما يأتي من الأمر، وأصله من النظر.
  · الإعراب: نصب (كُلًّا) على المصدر، بتقدير: كل القصص نقص عليك، ويكون «مَا نُثَبِّتُ