قوله تعالى: {قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون 71 قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم 72 قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين 73}
  ولدها أو بعلها، يقال: فقدت الشيء فقدًا، وتفقدته: إذا طلبته عند غيبته، والفاقد من الوحش الذي يغيب عنها ولدها، قال الشاعر:
  ثَكْلَى فَقَدَتْ حميمَا
  والصواع: مكيال الطعام، وجمعه: صيعان، ويُقال: صاع وأصواع أيضًا.
  والحمل: قدر من المتاع مهيأ لأن يحمل، والحمل - بالفتح -: ما اتصل، وبالكسر: ما انفصل، وجمعه: أحمال وحمول، وإنما خص المنفصل بالفتح؛ لأن النصب أخف الحركات، والحمل المتصل أثقل كما في البطن ورأس الشجر، والحمل المتصل أخف والكسرة أثقل الحركات، فأدخلت فيه للمعادلة.
  والزعيم والكفيل والضمين نظائر، وهو القابل للشيء متضمنًا بصحته، والزعيم أيضًا: القائم بأمر القوم؛ لأنه كالمتكفل لذلك، زعم زعامة، والزعيم الرئيس، قال الشاعر:
  حَتَّى إذا بَرَزَ اللِّوَاء رَأَيْتَهُ ... تَحْتَ اللِّوَاءِ عَلَى الخَمِيسِ زَعِيمَا
  · الإعراب: ذكّر (لمن جَاء بهِ)، وأنت «ثم استخرجها»، قيل: التذكير يرجع إلى الصاع، والتأنيث إلى السقاية، وقيل: الصواع يذكر ويؤنث، عن الأخفش والزجاج، فمن أنث قال: ثلاث أصوع، ومن ذكر قال: ثلاثة أصواع، نحو: أبواب.