قوله تعالى: {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال 12 ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال 13}
  الْمِحَالِ «فِعال» من المحل، وهو الشدة، ولفظة «فِعال» تقع على المجازاة. والمقابلة، فكأنه تعالى قال: هو شديد المغالبة لمن غالبه.
  · اللغة: «يريكم» أصله من الرؤية، وتصريفه: أراه يريه، إراءة، نحو أقامه، والإيراء أن يجعله على صفة الرؤية بإظهار المرئي له، أو يجعله على صفة «يرى».
  والإنشاء والاختراع نظائر.
  والسحاب: جمع سحابة، والمراد به الجنس؛ ولذلك قال: «الثقال»، ولو قال:
  الثقيل لجاز، عن أبي القاسم.
  والصاعقة: نار تسقط من السماء بحال هائلة.
  والبرق: يلمع كعمود النار، يظهر في السحاب، وجمعه: بروق.
  · الإعراب: (الملائكة) رفع عطف على (الرعد) بتقدير: وتسبح الملائكة، «والرؤية» تتعدى إلى ثلاثة مفعولات:
  أولها: الكناية في قوله: «يريكم».
  والثاني: البرق.
  والثالث: «خَوْفًا وَطَمَعًا» وهو نصب على التفسير، وقيل: نصب على الحال.
  · النزول: قيل: نزلت الآية في رجل من الطغاة جاء إلى النبي ÷ يجادله، فقال: يا