قوله تعالى: {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال 12 ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال 13}
  محمد، ربك من لؤلؤ أو من ياقوت أو ذهب أو فضة، فأرسل اللَّه عليه صاعقة فذهبت بقحفه، عن أنس بن مالك، وعبد الرحمن بن صحار العبدي، ومجاهد. وقيل: كان يهوديًّا، ذكره ابن جرير.
  وقيل: نزلت في أربد بن قيس لما أراد هو وعامر بن الطفيل قتل النبي - ÷، وجاء إلى المسجد، وكلَّمه عامر، وعمد أربد ليضربه فجفت يده على قائم سيفه، فرجع خائبًا، فأرسل اللَّه عليه صاعقة، فأحرقته، وابتلي عامر بغدة كغدة البعير، فقتلته، عن ابن عباس، وابن جريج، والأصم، وفيه يقول لبيد:
  أَخشى عَلى أَربَدَ الحُتوفَ وَلا ... أَرهَبُ نَوْءَ السِّمَاكِ وَالأسدِ
  فَجَّعَنِي الرَعْدُ وَالصَّواعِقُ بِالـ ... ـفارِسِ يَوْمَ الْكَريهَةِ النَّجُدِ
  وقيل: نزلت في مشركي العرب، يجادلون رسول اللَّه، عن الحسن.
  وقيل: نزلت في رجل أنكر القرآن، وكذب الرسول، فأرسل اللَّه عليه صاعقة فهلك، عن قتادة.
  · النظم: قيل: تتصل الآية بقوله: [{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ}] عن أبي القاسم.
  وقيل: لما تقدم التحذير من العقاب عقبه بذكر العقاب، عن أبي مسلم.
  · المعنى: «هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ» يعني اللَّه تعالى يريكم البرق، وهو النار التي يخلقها اللَّه تعالى في السحاب فترى، وهو مقدمة المطر كالمبشر به «خَوْفًا وَطَمَعًا» قيل: تخويفا،