قوله تعالى: {الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد 1 الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد 2}
﷽ قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ١ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ٢}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر، ونافع، وابن عامر: «اللَّهُ الذي» برفع اسم اللَّه على الاستئناف، وخبره فيما بعده، وقرأ الباقون: بالكسر عطفا على قوله: «العزيز الحميد»، قال أبو عمرو: والخفض على التقديم والتأخير تقديره: صراط اللَّه العزيز الحميد، وقال الكسائي: من خفض جعله كلامًا وجزاء وأتبع الخفض الخفض، وقرأ يعقوب بالكسر إذا وصل على النعت وبالرفع إذا وقف على «الحميد» على الاستئناف.
  · اللغة: العزيز: الممتنع باقتداره على الأمور، عَزَّ يعز عِزًّا وعِزّة فهو عزيز.
  والحميد: فعيل من حمد يحمد حمدًا فهو حميد؛ أي: محمود على كل حال، ويقال: حمدت الشيء: رضيته، وأحمدته: وجدته محمودًا.
  والصراط: المنهاج البين، وهو ههنا دين الإسلام.
  والشدة: مصدر شده يشد شدًّا وشدة، وهو جمع يصعب معه التفكيك.
  · الإعراب: {الر} محله رفع بالابتداء، وخبره «كتابٌ»، وقيل: تقديره: هذا كتاب أنزلناه، فـ (كتابٌ) رفع بالابتداء وخبره في «أنزلناه»، عن الزجاج.