قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار 48 وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد 49 سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار 50 ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب 51 هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب 52}
  والجرم: أصله القطع، والإجرام: اقتراف السيئة، فكأنه قطع العمل الَّذِين لا يجوز.
  والقرين: جمع الشيء إلى نظيره، ومنه: القرين، والقِران: حبل تقرن به شيئين، ومنه: القِران في الحج والعمرة.
  والأصفاد: القيوب، واحدها: صفد وصفاد، قال عمرو بن كلثوم:
  فَآبوا بِالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا ... وَأُبْنَا بِالْمُلُوكِ مُصَفَّدِينَا
  أي: مقيدين، وقيل: الأصفاد: الأغلال، عن الزجاج، وأبي القاسم. يقال: صفدته وأصفدته، والأول أكثر، ويقال: صفدته وأصفدته إذا أعطيته، قال الزجاج: إلا أن الاختيار في العطية بالألف وفي الحديد بلا ألف، وإنما قيل للعطية صفد؛ لأنها تقيد المودة وتربطها.
  والسرابيل: جمع سربال، وهو القميص، وقال: كل ما لبس فهو سربال.
  والقطران: ماء تَهْتَنِئُ به الإبل، وفيه ثلاث لغات: فتح القاف وكسر الطاء، وعليه القراء. وفتح القاف وسكون الطاء وهي لغة بني أسد. وكسر القاف وجزم الطاء لغة قيس وبعض تميم.
  والبلاغ: الكفاية {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا}[الأنبياء: ١٠٦] أي: كفاية، والبلاغة: البيان الكافي، ومنه: {قَوْلًا بَلِيغًا ٦٣}[النساء: ٦٣] أي كافيًا، وبلغ يبلغ فهو بليغ: إذا كان يبلغ بلسانه كنه ما في ضميره.