قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار 48 وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد 49 سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار 50 ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب 51 هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب 52}
  · الإعراب: العامل في قوله: «يومَ» قوله: {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ} يوم تبدل الأرض، أو ذو انتقام يوم، ويحتمل الحذف، وتقديره: اذكر يوم.
  «ولينذروا» قال أبو القاسم: أهل البصرة يكسرون اللامات كلها حتى لام الأمر، وأهل الكوفة يكسرون لام كي، كقوله: «وليتذكروا» ولامات (أن) كقوله: {لِيُطْفِئُوا} معناه: أن يطفئوا.
  · النظم: «يومَ» قيل: يتصل بقوله: {عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} {يَوْمَ تُبَدَّلُ} عن الزجاج، والقاضي.
  وقيل: يتصل بقوله: {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} في الدنيا والآخرة ويوم القيامة، عن أبي مسلم.
  · المعنى: «يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ» أي: تغير عما كانت عليه، ثم التغيير على وجهين: يتغير أصلها، وتتغير صفتها، وقيل: تغير صفتها بزيادة ونقصان وتسوية حتى تذهب بآكامها وجبالها حتى تبقى أرضًا بيضاء كالفضة لم يسفك عليها دم ولم يعمل عليها خطيئة، وتبدل السماوات فتذهب شمسها وقمرها ونجومها، عن ابن عباس، وكان ينشد:
  وَمَا النَّاسُ بِالنَّاسِ الَّذِينَ عَهِدْتُهُمْ ... وَلاَ الدَّارُ بِالدَّارِ التَّيِ كُنْتُ أَعْرِفُ