قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار 48 وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد 49 سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار 50 ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب 51 هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب 52}
صفحة 3909
- الجزء 5
وتدل أن العلم بالثواب والعقاب هو اللطف، إلا أنه لا يتم إلا بعد معرفة اللَّه تعالى بتوحيده وبعدله، على ما يقوله أبو هاشم، دون ما يقوله أبو علي، أن نفس المعرفة لطف.
ويدل قوله: «وَلِيَذَّكَّرَ» أن المعارف مكتسبة، خلاف ما يقوله أصحاب المعارف.
وتدل على أنه أراد من الجميع التدبر، خلاف ما تقوله الْمُجْبِرَة.
وتدل على أن الخطاب يتوجه إلى العقلاء.
وتدل على أن العقل حجة.