قوله تعالى: {وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون 23 ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين 24 وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم 25}
  · النزول: قيل: كان النساء يخرجن إلى الجماعات، فتقوم صفوف النساء خلف صفوف الرجال، فربما كان في قلب أحد شك من الرجال والنساء فيتقدم ويتأخر ليرى النساء والرجال، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ}، عن ابن عباس.
  وقيل: حث النبي ÷ الناس على الصف الأول في الصلاة فازدحموا، وكان دور بني عذرة بعيدة من المسجد، فقالوا: نبيع دورنا، ونشتري دورًا قريبة من المسجد، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية.
  · النظم: ويقال: كيف تتصل هذه الآيات بما قبلها؟
  قلنا: فيه وجوه:
  قيل: لما بين أنواع نعمه بين أنه يحيي ويميت، وأنه يرثهم كما خولهم، تزهيداً في الدنيا وترغيباً في الآخرة، عن أبي مسلم.
  وقيل: لما بين أنواع ما أنعم عليهم عرفهم أنه لم يخلق ذلك للبقاء، وإنما أنعم ليكون طريقاً إلى الآخرة، عن القاضي.
  وقيل: لما ذكر نعم الدنيا نبه بالإحياء والإماتة، وعلم بالأشياء، وكون رجوعهم إليه، والجزاء على أن الواجب على العبد أن يعبده، وينقطع إليه.
  · المعنى: «وِإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ» قيل: نحيي الخلق ونكلفهم في الدنيا، ثم