قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم 87 لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين 88 وقل إني أنا النذير المبين 89}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ٨٧ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ٨٨ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ٨٩}
  · اللغة: المثاني: التي تثنى، وأصله من الاثنين، ومنه الحديث: «لا تثني في الصدقة» أي: لا تؤخذ في السنة مرتين، والثناء المنهي عنه في البيع، قيل: أن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد، وقيل: أن يبيع شيئاً جزافاً.
  والمدت: البسط، مده يمده مداً إذا بسطه.
  والخفض: ضد الرفع، ونظيره: الوضع.
  · الإعراب: (مِنْ): قيل: للتبعيض، وقيل: للتمييز، فالمثاني هي القرآن كقوله: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}[الحج: ٣٠] و (القرآن) نصب ب «آتيناك» عطفاً على (سبعاً)، ويجوز الخفض عطفاً على (المثاني) ولم يقرأ به.
  · المعنى: لما أمره تعالى بالصفح عنهم فيما يلحقه من أذاهم وتكذيبهم بيَّن ما خصه به من النعم والحجة عليهم، فقال سبحانه وتعالى: «وَلَقَدْ آتَينَاكَ» أعطيناك «سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي» قيل: هو فاتحة الكتاب، عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عباس، والحسن،