قوله تعالى: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون 8 وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين 9 هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون 10}
  · القراءة: قراءة العامة: «وَمِنْهَا جَائِرٌ» يرجع إلى السبيل، وعن ابن مسعود: «ومنكم جائر» يرجع إلى المكلفين، ولا يجوز القراءة بالشاذ، وإنما يقرأ بالشائع المستفيض، فأما ما يحكى من قراءة ابن مسعود وأُبي وغير ذلك، فإما أن يحمل على التفسير أو النسخ، أو يرد، لأنه من الآحاد؛ إذا لم يحتمل تأويلاً إلا بتعسف.
  · اللغة: الخيل: اسم جنس لا واحد له من لفظه، كالإبل والشاء.
  والسوم: الأنعام في المرعى، والإبل السائمة، وهي العلامة، ومنه: السيماء، فهي معلمة للإرسال في المرعى.
  · الإعراب: نصبت (الخيل) و (البغال)، قيل: بمحذوف أي: خلق الخيل، وقيل: عطفاً على الأنعام، تقديره: خلق السماوات والأنعام والخيل.
  (تركبوها) في محل النصب على الحال. «وَزِينَةً» عطف على محل قوله: «لتركبوها»، عن أبي مسلم، وقيل: تقديره: جعل ذلك زينة لكم.
  · المعنى: ثم بين تعالى من دلائل توحيده وسوابغ نعمه عطفاً على ما تقدم من ذلك، فقال