قوله تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون 64 والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون 65 وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين 66}
  فجمع بين اللغتين، قال علي بن عيسى: الأظهر ما قاله الكسائي.
  · اللغة: الاختلاف: ذهاب كل أحد إلى غير جهة صاحبه، والاختلاف: اعتقاد كل واحد نقيض اعتقاد صاحبه.
  والعبرة والعظة من النظائر، وهو ما يعتبر به، قال الخليل: العبرة الاعتبار بما مضى، والعابر: الناظر في الشيء، ومنه «لعبرة» أي: دليلاً، ومنه: {فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ}[الحشر: ٢].
  والفرث: الثفل الذي ينزل إلى الكرش.
  السائغ: المتيسر الجري، السهل النفاذ في الحلق، يقال: ساغ الطعام في الحلق سوغاً وأسغته، وسوغت فلاناً ما أصاب منه.
  · الإعراب: {لِتُبَيِّنَ} محله نصب أي: ما أنزلنا الكتاب إلا بياناً وهدى ورحمة، ونصب على موضع {لِتُبَيِّنَ}.
  ويقال: لم قال: {فِي بُطُونِهِ} بالتذكير والأنعام جمع؟
  قلنا: فيه وجوه: