قوله تعالى: {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون 101 قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين 102 ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين 103 إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم 104 إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون 105}
  · اللغة: التبديل: رفع الشيء ووضعه غير موضعه، وقد يكون التبديل بمعنى الصفة، بدله تبديلاً، وأبدله إبدالاً، واستبدل به استبدالاً.
  والآية: العلامة والحجة، وجمعه: آيات.
  والإلحاد: الميل عن الصواب، ومنه قيل لمن يميل إلى التعطيل: ملحد، ومنه:
  اللحد لميله إلى جانب القبر.
  والعجمي: منسوب إلى العجم، وإن كان فصيحاً. والأعجمي: الذي لا يفصح وإن كان نازلاً بالبادية، والأعرابي: البدوي، والعربي: منسوب إلى العرب وإن لم يكن فصيحاً.
  واللسان: العضو المعروف، ويقال للغة العرب: لسان العرب، يعني يتكلمون بلسانهم، وتقول العرب للقصيدة: هذه لسان فلان، قال الشاعر:
  لِسانُ السُّوءِ تُهْدِيها إلَيْنَا ... وحِنْتَ وَما حَسِبْتُكَ أنْ تَحِينا
  واللسن: الفصاحة، واللسن: اللغة.
  والافتراء: الكذب، وأصله من الفري وهو القطع لإصلاحه، فريت الشيء أفريه فرياً، قال ابن السكيت: فرى: جوَّد، وأفريته: أفسدته، وفلان يفري الفرى إذا كان يأتي العجب، والفري: البهت والدهش.
  · النزول: قيل: إن المشركين قالوا: إن محمداً يسخر بأصحابه، يأمرهم اليوم بأمر وينهاهم غداً، ما هو إلا مفتر يتقوله من تلقاء نفسه، فأنزل اللَّه تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ}.
  وقيل: قالوا: إنما يعلم هذا القرآن أعجمي فنزل: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ}.