قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير 1 وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا 2 ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا 3}
﷽ قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ١ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ٢ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ٣}
  · القراءة: قرأ أبو عمرو: «ألا يتخذوا» بالياء خبرًا عن بني إسرائيل، وهو قراءة ابن عباس، ومجاهد، واختيار أبي عبيد، وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب أي: قلنا لهم: لا تتخذوا، وروي أن في قراءة ابن مسعود وأبي: «من الليل» وهذا إما أن يحمل على النسخ، أو أنهما فسرا، لأن المستفيض من القرآن غير ذلك.
  · اللغة: «سبحان» أصله من التسبيح في تنزيه اللَّه تعالى وتعظيمه، وهو الجري فيه، ومنه:
  {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ}[الصافات: ٤٣] أي: منَ المصلين، وقيل: سبح يسبح سبحاناً وتسبيحاً، نحو قرب يقرب قرباناً وتقريباً إذا قال: سبحان اللَّه، ويقال: سبحان نزه، وقيل: سبحان اللَّه براءة اللَّه من السوء، وقيل: تنزيه اللَّه من السوء، روي مرفوعاً، وقيل: فيه تعظيم وتعجيب، ولا يجوز سبحان في صفة اللَّه إلا أن يرد إلى الأصل، إلى طريق النادر، كما قال الشاعر:
  سُبْحَان مِنْ علقَمَةَ الفَاخِرِ