قوله تعالى: {ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا 37 كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها 38 ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا 39 أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما 40}
  · اللغة: المرح: شدة الفرح، مرح يمرح مرحاً.
  والخرق: القطع، خرق تخريقاً، أي: قطعه، ورجل خرق، أي: يقطع الأمور التي لا ينبغي أن يقطعها، والخرق الفلاة لانقطاع أطرافها بتباعدها.
  والدحر: الطرد والإبعاد، والمدحور: المطرود.
  · الإعراب: «فَتُلْقَى» موضعه نصب لجواب النهي بالفاء.
  و {مَلُومًا مَّدحُورًا} نصب على الحال.
  و «مرحاً» قيل: نصب على التفسير، وقيل: على المصدر، و (مرحا) نصب بمحذوف، أي: مشياً مرحاً.
  والألف في قوله: «أَفَأَصْفَاكُمْ» ألف استفهام والمراد الإنكار، وإنما دخل ألف الاستفهام للإنكار، كأنه سأله عن مذهب ظاهر العوار لا جواب لصاحبه إلا ما فيه أعظم الفضيحة.
  ويقال: لم قال: (مكروهاً) ولم يقل: مكروهة، والسيئة مؤنثة؟
  قلنا: فيه تقديم وتأخير، تقديره: كل ذلك كان مكروهاً سيئه، وقيل: هو على التكرير، أي: كل ذلك كان سيئة، وكل ذلك كان مكروهاً.
  وقيل: إنه يرجع إلى المعنى، لأن السيئة الذنب، وهو مذكر.