قوله تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا 70 يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا 71 ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا 72}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ٧٠ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ٧١ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ٧٢}
  · القراءة: قرأ أبو عمرو والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم، ونصير عن الكسائي، ورويس عن يعقوب: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى) بالإمالة والكسر (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) بالفتح، واستشهد أبو عمرو بقوله: «وأضل سبيلاً» أي: أشد عمى، وهو من عمى القلب. وقرأ بالفتح والتفخيم فيهما ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم، وقرأ بالإمالة فيهما حمزة والكسائي وحماد ويحيى بن أبي بكر عن عاصم.
  وقرأ الحسن ومجاهد ويعقوب في رواية زيد: «يدعوا» بالياء كناية عن اسم اللَّه تعالى، والقراء بالنون اعتبارًا بقوله: «كرمنا»، و (حملنا)، و (فضلنا).
  · اللغة: التكريم والإكرام سواء في المعنى، وهما من الكرامة إلا أن التكريم يدل على التكرير والتكثير، والإكرام: الإنعام على وجه التعظيم، ولذلك لا يقال لمن أعطى فقيرًا: أكرمه، ويقال لمن استضافه: أكرمه.