قوله تعالى: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا 76 سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا 77}
  · اللغة: الاستفزاز: الإزعاج والاستنهاض على خفة وسرعة.
  والسنة: الطريقة.
  · الإعراب: (إذاً) هاهنا لا تعمل فلذلك لم تنصب (يلبثون) والعمل لقوله: «يلبثون» أي: لا يلبثون خلفك.
  «سُنَّةَ» نصبها، قيل: على الأمر والإغراء كقوله: عليك سنة اللَّه، وقيل:
  تقديره: كسنة من قبلك إذا فعلت أممهم بهم مثل ذلك لا يلبثون.
  · النزول: قيل: نزلت في أهل مكة هموا بإخراج النبي، ÷ من مكة فنزلت الآية، عن مجاهد، وقتادة، والأصم.
  وقيل: نزلت في اليهود بالمدينة لما قدمها رسول اللَّه ÷ قالت اليهود له: هذه الأرض ليست أرض الأنبياء وإنما أرض الأنبياء الشام فأتِ الشام، فأراد أن يجيبهم إلى ذلك فنزلت الآية، عن ابن عباس، ذكره الكلبي وزاد بأنه عسكر على ثلاثة أميال من المدينة. وقيل: إلى ذي الحليفة. وقيل: هذا لا يصح لأن السورة مكية وما قبلها وما بعدها في ذكر المشركين ولم يجر لليهود ذكر، قال الأصم: ولم يكن النبي ÷ يطيع اليهود ولا يتقدم بين يدي اللَّه في شيء ولا طمعت يهود في ذلك ولو خرج لكان يخرج بإذن اللَّه.