قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا 78 ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا 79 وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا 80}
صفحة 4278
- الجزء 6
  تعرض الزهراء في وقت الدلك وقال آخر:
  هَذَا مَقَامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ ... ذَبَّبَ حَتَّى دَلَكَتْ بَرَاحِ
  أي: مالت، روي بَراح بفتح الباء، جعله اسماً للشمس مبنياً على فَعَال كقَطَام وحَذَام، وروي بكسر الباء ليراد بها الراح، يعني: أن الناظر يضع كفه على حاجبه من شعاعها لينظر ما بقي منها.
  والغسق: الظلام، غسق يغسق غسوقاً، قال الشاعر:
  أمن هذا الليل إذا غسقا
  والتهجد: التيقظ، والسهر ما ينفي النوم، والهجود: النوم، وهو الأصل، هجد فهو هاجد، يقال: هجد نام، وتهجد سهر، عن الأخفش، وقيل: تهجد نام، وتهجد سهر، وهو من الأضداد، قال لبيد:
  هجدنا فقد طال السرى
  والنفل: العطاء الخاص، ومنة النفل في الغنيمة، ومنه النافلة، عن أبي مسلم، وقيل: النفل: الزيادة.