قوله تعالى: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا 81 وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا 82 وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا 83 قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا 84}
  الكسرة، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وأبو عمرو، وفي بعض الروايات، ونصير عن الكسائي وحمزة في بعض الروايات عنه: «نَئِي» بفتح النون وكسر الهمزة على الأصل في فتح النون وعلى الإمالة، وقرأ الباقون نافع وابن كثير وحفص عن عاصم وأبو عمرو «نأى».
  · اللغة: الزهوق: الهلاك والبطلان، زهقت نفسه تزهق زهوقاً إذا خرجت، كأنه خرج إلى الهلاك، وزهق السهم إذا جاوز الغرض.
  والخسار والخسران ضد الربح.
  والنأي: البعد، نأى ينأى نأياً بَعُدَ.
  واليأس ضد الرجاء، ونظيره: القنوط، يأيس أيس يأساً.
  والشاكلة: الطريقة، والشكل: المثل.
  · الإعراب: موضع (مِن) في قوله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ} نصب لإيقاع الفعل عليه وهو «نُنَزِّلُ»، وقيل: (مِن) صلة لا للتبعيض لأن القرآن كله شفاء كأنه قال: وننزل من القرآن شفاء.
  «يَئُوسًا» نصب؛ لأنه خبر (كان)، تقديره: كان الإنسان يؤوسا.