قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا 85 ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا 86 إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا 87}
  · اللغة: الروح: أصله من الريح، وبناؤه من الفعل فعل بضم الفاء، وقيل: من الأسماء المشتقة من الأفعال أن يضم أوله ويكسر والمعنى واحد، كقولهم: شُرب وشِرب، قال أبو علي: فقلبت الواو ياء في الريح بكسر الراء، ولهذا قيل في الجمع أرواح كما يقال في جمع الروح: أرواح، ولهذا جاز النفخ في الروح، كما جاز في الريح، والروح يقع على أشياء روح الإنسان، وهو جسم رقيق، أي: يدخل [مخارق] الإنسان ويخرج منه، هذا هو مذهب مشايخنا، وقيل: الروح الإنسان، وهو الحي، عن أبي بكر أحمد بن علي الإخشيد، وقيل: الروح: الحياة، عن أبي الهذيل، وقيل: الروح في الإنسان، وهو معنى في القلب، وقيل: بل شارك بهذا الجسد، والروح جبريل، لأن الدين يحيا به، والقرآن روح؛ لأنه حياة الدين.
  والوكيل: من وكلت الأمور إليه، واعتمدت عليه.
  · الإعراب: «رَحْمَةً» نصب على المصدر؛ أي: رحم رحمة.