قوله تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا 88 ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا 89}
  · اللغة: الظهير: المعين، وهو المظاهر من المظاهرة المصدر، وأصله من الظهر، كأن كل واحد يسند ظهره إلى ظهر صاحبه يتقوى به.
  والتصريف: يصير الشيء دائرًا في الجهات، وتصريف الكلام دائرًا في المعاني المختلفة، يقال: صرفه تصريفاً.
  والكفر والكفور واحد، وهما مصدران: كَفَر كُفُورًا، نحو: شَكَرَ شُكُورًا، وخرج خروجاً، وكفرًا نحو شرباً.
  · الإعراب: «لا يأتون» محله رفع، لأنه غلب جواب القسم على جواب (إنْ) لوقوعه في صدر الكلام، وقيل: يجوز أن يجزم على جواب (أن) إلا أن الرفع الوجه.
  · النزول: قيل: نزلت الآية حين قال الكفار: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا}[الانفال: ٣١] فأكذبهم اللَّه تعالى.
  وعن ابن عباس: أن اليهود سألوا رسول اللَّه ÷ عن القرآن أهو من عند اللَّه؟
  أم من عند غيره؟ فنزلت الآية.