قوله تعالى: {وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا 90 أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا 91 أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا 92 أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا 93}
  · اللغة: التفجير: التشقيق عما يجري من ماء أو ضياء، ومنه سمي الفجر؛ لأنه ينشق عن عمود الصبح، ومنه: الفجور؛ لأنه خروج إلى الفساد بشق عمود الحق.
  والينبوع: يفعول من نبع الماء ينبع وهو نابع، وجمعه: ينابيع، والينبوع: عين تنبع بالماء أي: تفور.
  والقبيل: المقابلة، قال الفراء: هو من قول العرب: لقيت فلاناً قبلاً، أي: معاينة، والعرب تجريه في هذا المعنى مجرى الصفة، فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث.
  والزخرف: الزينة، وأصله: كمال تحسين الصورة، ومنه: {أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخرُفَهَا}[يونس: ٢٤] يقال: زخرفت الأرض زخرفة.
  · الإعراب: نصب «الْأَنْهَارَ» بوقوع الفعل عليه.
  «خِلَالَهَا» نصب على الظرف.
  «تَفْجِيرًا» نصب على المصدر.
  «كِسَفًا» نصب على التمييز.
  «رَسُولًا» نصب لأنه خبر (كان)؛ أي: كنت بشرا رسولاً.
  «فَتُفَجِّرَ» نصب عطفاً على ما عملت فيه (حتى) أي: حتى تفجر.