قوله تعالى: {وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا 90 أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا 91 أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا 92 أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا 93}
  «يَنْبُوعًا» مفعول.
  ونصب [«تُسْقِطَ»] على تقدير: حتى تسقط، وكذلك: «أَوْ تَأْتِيَ».
  · النزول: عن ابن عباس أن جماعة من قريش وهم: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، وعبد اللَّه بن أبي أمية، وأمية بن خلف، والعاص بن الوليد، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، والنضر بن الحارث، وأبو البحتري بن هشام، اجتمعوا عند الكعبة، وقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد وكلموه وخاصموه، فبعثوا إليه أن أشراف قومك اجتمعوا لك فبادر، ظناً أنه بدا لهم في أمره، وكان حريصاً على رشدهم، فجلس إليهم، فقالوا: يا محمد، إنا دعوناك لنعذر إليك، ما نعلم رجلاً أدخل على قومه ما أدخلته على قومك، شتمت الآباء، وعبت الدين، وسفهت الأحلام، وشتمت الآلهة، وفرقت الجماعة، فإن كنت جئت بهذا تطلب مالاً لنعطيك الأموال، وإن كنت تطلب الشرف سودناك علينا، وإن كانت علة غلبت عليك طلبنا لك الأطباء، فقال ÷: «ما شيء من ذلك، بعثني اللَّه إليكم رسولاً، وأنزل كتاباً، فإن قبلتم ما جئت به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه