قوله تعالى: {وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا 17 وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا 18}
  وقرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو ويعقوب: «المهتدي» بإثبات الياء على الأصل، الباقون بحذفها على التخفيف.
  وقراءة العامة: «نُقَلِّبُهُمْ» بالتشديد، وعن الحسن بالتخفيف، والتشديد للمبالغة.
  وقراءة العامة: «كَلْبُهُمْ» وروي عن الصادق (كالبهم) يعني صاحب الكلب، ولا يجوز القراءة إلا بالشائع المستفيض المتواتر.
  · اللغة: التزاور: الميل والانحراف عن الشيء، وأصله الزور، وهو العوج والميل، أرض زوراء فيها اعوجاج، يقال: ازور مال ازورارًا، ومنه: زور، ويُقال: ازوار كذلك.
  والقرض: القطع، قرضه بالمقراض أي قطعه، ومنه: القريض للشعر، كأنه يقرضه من الكلام كما يقطع منه بالمقراض، ومنه: القرض والقراض، ومنه:
  القرض المجازاة.
  والفجوة: المتسع من الأرض، وجمعه: فجوات، وفجاء ممدود، وفجوة الدار:
  ساحتها.
  والأيقاظ: الشهود، واحدها: يقظ، قال الشاعر:
  ووجدوا إخوتهم أيقاظا
  والرقاد: النوم، رقد يرقد رقاداً فهو راقد، والقوم رقود نحو قاعد وقعود.
  والوصيد: الباب، وهو من أوصدت الباب أغلقته، ومنه قوله: {مُؤْصَدَةٌ ٨}[الهمزة: ٨] وجمع وصيد: وصائد ووصيد.