قوله تعالى: {قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا 37 لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا 38 ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا 39 فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا 40 أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا 41}
  · القراءة: قرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح ونافع في رواية المسيبي ويعقوب: «لَكِنَّا» بإثبات الألف في الوصل، والباقون بغير ألف وتشديد النون، ولم يختلفوا أنه في الوقف بألف، وأصله: لكن أنا هو، وروي بحذف الهمزة طلباً للخفة لكثرة استعماله، وإلقاء حركتها على الساكن الذي قبلها، فالتقى النونان فأدغمت إحدى النونين في الأخرى ثم حذف ألف (أنا) في الوصل على مذهب من يحذفه، وعلى مذهب من لا يحذفه بقي ألفاً.
  ويجوز في العربية في (لكن هو اللَّه) خمسة أوجه:
  (لكنَّ) بالتشديد من غير ألف الوصل.
  والثاني: بالألف في الوصل والوقف.
  والثالث: بإظهار النون وطرح الهمزة.
  والرابع: لكن هو الله بالتخفيف.
  الخامس: (لكن أنا اللَّه) على الأصل.
  وقرأ عاصم في بعض روايات أبي بكر: «غُورًا» بضم الغين، وكذلك في (الملك)، والباقون بالفتح وهما لغتان.