قوله تعالى: {فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا 71 قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا 72 قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا 73 فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا 74 قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا 75 قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا 76 فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا 77}
  «لِتُغْرِقَ» بالتاء وضمها وكسر الراء، «أَهْلَهَا» بالنصب على أن الفعل مضاف إلى العالِمِ.
  قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: «نَفْسًا زَاكِيَةً» بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف، قال الكسائي: الزاكية والزكية لغتان ومعناهما الطاهرة، ونظيره: قاسية وقسيّة، قال أبو عمرو: والزاكية التي لم تذنب، والزكية التي أذنبت ثم تابت.
  قرأ أبو جعفر ونافع برواية ورش وقالون وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب: «جِئْتَ شَيْئًا نُكُرًا» بضم الكاف في جميع القرآن، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وإسماعيل عن نافع، وحفص عن عاصم، وحمزة والكسائي: «نُكْرًا» ساكنة الكاف حيث كان.
  وقرأ يعقوب: «فلا تَصْحَبني» بغير ألف بفتح التاء والحاء وسكون الصاد، وقرأ الباقون: «فَلَا تُصَاحِبْنِي» بضم التاء وفتح الصاد وكسر الحاء وهما بمعنى صاحبته وصحبته.
  في «لدني» خمس قراءات:
  الأولى: قرأ أبو جعفر ونافع وأبو بكر في بعض الروايات عن عاصم: «من لدني عذرًا» خفيفة النون وضم الدال.
  الثانية: قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: «لدني» مشددة النون.