قوله تعالى: {فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا 71 قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا 72 قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا 73 فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا 74 قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا 75 قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا 76 فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا 77}
  الثالثة: بضم الدال بإشمام من غير إشباع أبو بكر عن عاصم.
  الرابعة: بضم اللام وسكون الدال الكسائي عن أبي بكر.
  الخامسة: «من لدني» بفتح اللام وسكون الدال في بعض الروايات عن أبي بكر عن عاصم، وكلها رويت وهي لغات.
  وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: [«لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا»] بكسر الخاء وتخفيف التاء، وابن كثير يظهر الذال، وقرأ الباقون مشددة التاء مفتوحة الخاء وهما لغتان، تخذ واتخذ، تبع واتبع، وعاصم يظهر الذال، والباقون يدغمون.
  قراءة العامة: «ينقض» بغير ألف، وعن يحيى بن يعمر «ينقاض» بالألف أي: ينقطع ويتصدع.
  وقراءة العامة: «يُضَيِّفُوهُمَا» بالتشديد، وقرأ أبو رجاء العطاردي: «يُضِيفُوهُمَا» من أضاف يضيف.
  · اللغة: افي مر: العجب، وقيل: الداهية العظيمة، عن أبي عبيدة، وأنشد:
  قَدْ لَقِيَ الْأَقْرَانُ مِنِّي نُكْرَا ... دَاهِيَةً دَهْيَاءَ إِدًّا إِمْرًا
  هو مأخوذ من الإمر وهو الفاسد الذي يحتاج أن يؤمر بتركه إلى الصلاح، ورجل إمر ضعيف الرأي لأنه يحتاج إلى أن يؤمر حتى يقوى رأيه، ومنه: إمر القوم إذا كثروا لاحتياجهم إلى من يأمرهم وينهاهم، ومنه: الإمر من الأمور أي: الشيء