التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا 71 قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا 72 قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا 73 فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا 74 قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا 75 قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا 76 فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا 77}

صفحة 4464 - الجزء 6

  الذي من شأنه أن يؤمر فيه، وقيل: أصله كل شيء شديد، ومنه: إمر القوم كثروا واشتد أمرهم.

  الرهق: العجلة والجهل، يُقال: رهقه الأمر غشيه، والرهق: الكذب، وأرهقته أمرًا كلفته، وغلام مراهق: قارب الحلم، وأصله الإرهاق إدراك الشيء بما يغشاه، ورهق الفارس إذا غشيه، والرهق: الظلم، والرهق: العيب، والزكي: الذي [يعم] صلاحه، وجمعه: أزكياء، وأصله: النمو.

  والنكر: الدهاء، قال: لأنه منكر، وقيل: الذي ينبغي أن ينكر، وإنما قيل: لم لا يجوز منكر؛ لأنه مما تنكر صحته وهو خلاف ما تعرف صحته، والنكر:

  الأمر الشديد الضعف، ونكر الأمر نكارة من الإنكار خلاف الاعتراف.

  والعذر: وجود ما يسقط اللوم.

  والاستطعام: طلب الطعام، يقال: استطعمه فأطعمه.

  والانقضاض: السقوط بسرعة، يقال: انقضت الدار إذا سقطت وتهدمت، ومنه انقضاض الكواكب سقوطها، قال ذو الرمة:

  فانْقَضَّ كالكَوْكَبِ الدُّرّي مُنْصَلِتا

  · الإعراب: «إمْرًا» نصبا لأنه نعت «شيئاً» وهو نصب ب «جئت».