التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا 88 ثم أتبع سببا 89 حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا 90 [كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا 91 ثم أتبع سببا 92]}

صفحة 4485 - الجزء 6

  · اللغة: الصلاح: استقامة الفعل على ما تدعو إليه الحكمة، وصلاح العبد طاعته لله، ويقال للمباح صلاح تشبيهاً لأنه مأذون فيه.

  الخبر: العلم، والخبير: العالم.

  ومطلع بالفتح وبالكسر والكسر أكثر، وإذا كسرت فأنت تريد المكان الذي تطلع فيه، وإذا فتحت فأنت تريد الفعل، والفتح في القياس أجود؛ ولأن كل ما كان على فعل يفعل وإن كان المكان فيه يفتح، كقولهم: دخل يدخل، ثم يقول:

  مدخلنا، ولم يقل: مدخلنا بالكسر.

  · الإعراب: معنى قوله: «كذلك» للتشبيه، واختلفوا، فقيل: تم الكلام عند قوله: «كذلك» ثم ابتدأ فقال: «وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا»، وقيل: كذلك أتبع سبباً إلى مطلع الشمس كما أتبع إلى مغرب الشمس، وقيل: كما وجد قوماً عند المغرب وحكم فيهم كذلك عند مطلع الشمس فحكم فيهم بحكم أولئك، وقيل: كذلك جعل اللَّه أمرهم، عن الأصم. وقيل: كذلك علمناهم، عن أبي علي.