قوله تعالى: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا 99 وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا 100 الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا 101}
  ماج القوم يموجون، وقيل: الموج الاختلاط ودخول بعض الشيء في بعض، عن أبي مسلم.
  والنفخ: إخراج الريح من الجوف بالاعتماد، ينفخ نفخاً.
  والصور: جمع صورة، والصور في الحديث شبه قرن ينفخ فيه، والصوَر:
  الميل بفتح الواو، وصرت الشيء أصوره وأصرته إذا أملته.
  والغطاء: ما تغطيت به، وغطيت الشيء تغطية، وكل شيء غشى شيئاً فقد غطاه، وغطى الليل يغطو إذا غشي.
  · الإعراب: «جميعاً» نصب على المصدر وكذلك [«عَرْضًا»].
  «الَّذِينَ» في محل الخبر بدل من (الكافرين).
  · المعنى: ثم ذكر تعالى تصديقاً لقول ذي القرنين لما قال: {جَعَلَهُ دَكَّاءَ}، فقال سبحانه: «وَتَرَكْنَا» وهو ابتداء كلام اللَّه تعالى، وقد تم كلام ذي القرنين قبله، ومعنى تركنا: خلينا «بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ» قيل: المراد يأجوج ومأجوج، وقيل: أراد الخلق «يَوْمَئِذٍ» قيل: عند قرب الساعة وخروج يأجوج ومأجوج، «يَمُوجُ» بعضهم «فِي بَعْضٍ» أي: مضطربون حيارى، فحالهم كحال الماء الذي يضطرب بأمواجه،