التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {كهيعص 1 ذكر رحمت ربك عبده زكريا 2 إذ نادى ربه نداء خفيا 3 قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا 4 وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا 5 يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا 6}

صفحة 4513 - الجزء 6

سورة مريم

  سورة (مريم) & ثمان وتسعون آية.

  قيل: كلها مكية، عن ابن عباس، وقتادة، والأصم وقال: أجمعوا أنها مكية.

  وروى أُبيٌّ بن كعب عن النبي، ÷: «من قرأ سورة مريم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدَّق الأنبياء وكذَّب».

  ولما ختم السورة المتقدمة بذكر التوحيد والدعاء إليه افتتح هذه السورة بذكر الأنبياء الَّذِينَ كانوا على تلك الطريقة حثاً على الاقتداء بهم.

قوله تعالى: {كهيعص ١ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ٢ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ٣ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ٤ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ٥ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ٦}