قوله تعالى: {يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا 7 قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا 8 قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا 9 قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا 10 فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا 11}
  · اللغة: البشارة: الإخبار بما يظهر سروره في بَشَرَة الوجه، يُبَشِّرُهُ بشارة وتبشيرًا.
  والغلام: الإنسان الذَّكَر في ابتداء شهوته للجماع، ومنه: احتلم إذا اشتدت شهوته للجماع، ثم يستعمل في التلميذ، فيقال: غلام يغلب.
  والعَتي والعشي بمعنى، عَتَا يَعْتُو عُتُوًّا وعُتِيًّا. فهو عات. وعَشا يَعْشُو عَشْوًا فهو عاشٍ، والعاشي هو الذي غيَّرهُ طولُ الزمان إلى حال البؤس، وليل عاتٍ طويل، وقيل: شديد الظلمة.
  والمحراب: أشرف الأمكنة، وأصله: مجالس الملوك والأشراف الذي يحارب دونه ذباً عنه.
  والإيحاء: إلقاء المعنى إلى النفس في خفية بسرعة، وأصله: السرعة، ومنه:
  الوَحاءُ أي: الإسراع.
  · الإعراب: (يا زكريا) رفع لأنه نداء مفرد، وفي الكلام حذف أي: فاستجاب له وناداه يا زكريا.
  (سَمِيًّا) نصب ب {لَمْ نَجْعَلْ}. و (عِتِيًّا) نصب على التمييز. [{وَلَمْ تَكُ} أصله: لم تكن] حذف النون علامة للجزم.
  (عَاقِرًا) خبر (كان)، وقال: (عَاقِرًا) ولم يقل (عاقرة)؛ لأن ما كان على فاعل من