قوله تعالى: {قال أراغب أنت عن آلهتي ياإبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا 46 قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا 47 وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا 48 فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا 49 ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا 50}
  وتدل على فساد التقليد.
  وتدل على بطلان قول أصحاب المعارف؛ لأنه نص أنه جاءه من العلم ما لم يأته.
  وتدل على أن من خُصَّ بالعلم يجب عليه الدعاء وبيان الدين.
  وتدل على وجوب قطع موالاة العصاة من الجن والإنس.
  وتدل على أن أهل النار لا ناصر لهم؛ لأن مَنْ ناصره الشيطان فلا ناصر له.
  وتدل على أن أبا إبراهيم كان كافرًا، وقد ذكر في آي القرآن، فلا معنى لصرفه عن ظاهره وحقيقته إلى المجاز.
  وتدل على أن العبادة والاتباع فِعْلُ العبد، فيبطل قولهم في المخلوق.
قوله تعالى: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ٤٦ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ٤٧ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ٤٨ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ٤٩ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ٥٠}
  · اللغة: الرغبة في الشيء نقيض الرغبة عنه، فالرغبة فيه أن يريد اجتلابه؛ لما فيه من النفع، والرغبة عنه أن يريد الانصراف؛ لما فيه من المضرة، والرغبة: العطاء الكثير؛ لأنه يرغب فيه، والجمع: رغائب، قال: