التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا 76 أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا 77 أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا 78 كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا 79 ونرثه ما يقول ويأتينا فردا 80}

صفحة 4605 - الجزء 6

  الثاني: أن قيساً تجعل الوَلَدَ جمعاً، والوُلْدَ واحداً كقولهم: أَسَد وَأُسْد، وَوَثن وَوُثْن.

  · اللغة: الولد: ولد الرجل، وأصله من الولادة، يقال: ولد ولادة ووِلاَداً، وتوالد الشيء عن الشيء، واللِّدَةُ نقصانه الواو؛ لأن أصله وِلْدة وفي حديث شيوخ: أن رجلاً اشترى جارية وشرط أنها مولودة فوجدها تليدة، قال [القتيبي]: التليدة التي ولدت ببلاد العجم فحملت ونشأت ببلاد العرب، والمولودة التي ولدت ببلاد الإسلام، قال ابن شميل: التليد والموَلَّد واحدٌ وهما اللذان ولدا عندك، وقيل: سمي ولداً لأنه يوثق تربية الأولاد، والموَلَّد كل كلام محدث لمن يكن في القديم فاستحدث.

  ويقال: طلع عليّ فلان: هجم عَلَيَّ، وأطلعتك على الأمر إطلاعاً، والطلاع ما طلعت عليه الشمس كأنها هجمت عليه، ومنه الحديث: «لو أن طلاع الأرض ذهباً»، والطَّلْعَةُ: الرؤية لأنه مطلع عليه، والمُطَّلَعُ: المأتي يقال: أين مُطَّلَعُ هذا الأمر أي مَأْتَاهُ، وطلعت على القوم رأيتهم، وطلعت عنهم غبت عنهم.