قوله تعالى: {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا 76 أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا 77 أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا 78 كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا 79 ونرثه ما يقول ويأتينا فردا 80}
  والمَدُّ: المصدر مَدَّ الشيء يَمُدُّهُ مداً فهو ماد، والشيء مديد، وقيل: المد في الشر والإمداد في الخير.
  · الإعراب: «أَطَّلَعَ» فتحت ألفه؛ لأن ألفه ألف استفهام، وذهبت الألف للوصل.
  · النزول: قيل: نزل قوله: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا) في العاص بن وائل السهمي، عن ابن عباس، ومجاهد، وخباب.
  وقيل: إن خباباً كان يعمل للعاص، وكان حسن الطّلْبَةِ، وكان يؤخر حقه، فلما أسلم جاءه وطالبه، وذكر أنه لا يفارقه حتى يوفيه حقه، قال: يا خباب ما كنت هكذا، قال: إني كنت على دينكم والآن قد أسلمت، فقال: أليس عندكم في الجنة ذهب وفضة وحرير؟ قال: بلى، قال: فأخرني حتى أقضيك في الجنة استهزاءً، فنزلت الآية: «أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا»، عن مقاتل والكلبي، وأنكر القصة الأصم.
  وعن خباب: حتى كان لي عليه دانق فأتيته أطلبه، فقال: حتى تكفر