قوله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى 9 إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى 10 فلما أتاها نودي ياموسى 11 إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى 12 وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى 13 إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري 14 إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى 15 فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى 16}
  «أَنِّي» على تقدير بأني، والباقون بكسرها على الاستئناف، تقديره: فقال إني، فأما الياء ففتحها أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بسكون الياء.
  وفي «طوى» ثلاث قراءات:
  الأولى: بضم الطاء غير منون، أبو جعفر وابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب.
  الثاني: بضم الطاء والتنوين، ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي.
  الثالث: بكسر الطاء غير مُجْرَاةٍ، روي ذلك عن أبي عمرو، وذكر أنه أرض، أما ترك الإجراء لأنه اسم البقعة أو هو معدول من طاو، ومن نَوَّنَهُ فلتذكيره وتخفيفهم، ومنهم من قرأ بالتفخيم، ومنهم من قرأ بالإمالة لأجل الياء.
  قرأ حمزة (أَنَّا) بالتشديد. (اخترناك) بالنون والألف على التفخيم، وقرأ الباقون بالتخفيف. «اخْتَرْتُكَ» بالتاء على واحد.
  قراءة العامة: «أُخْفِيهَا» بضم الألف، وعن سعيد بن جبير والحسن: «أَخفيها» بفتح الألف أي: أُظْهِرُها.