التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {واصطنعتك لنفسي 41 اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري 42 اذهبا إلى فرعون إنه طغى 43 فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى 44 قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى 45}

صفحة 4667 - الجزء 7

  · القراءة: قراءة العامة: (لَا تَنِيَا)، وعن ابن مسعود: (لا تَهِنَا) بمعنى لا تضعفا، والوهن: الضعف، ولعله فسر الآية به، وإلا فالقراءة لا تجوز إلا بالشائع المستفيض.

  · اللغة: الاصطناع: افتعال من الصنع، والاصطناع والاختيار والاصطفاء نظائر، اصطنعته اصطناعاً، وهي لفظة يستعملها السادة لأصاغرهم إذا أرادوا رفع منزلتهم بالاختصاص بهم، ومنه يقال: فلان صنيعة فلان، كأنه اختاره لنفسه واختصه بتلك المنزلة.

  الوَنى والوُنى بفتح الواو وضمها: الفتور في الأمر والضعف، وَوَنِيَ في الأمر يَنِي وَنْياً إذا أَفتَر في الأمر، وهو وانٍ ومُتَوانٍ فيه، قال العجاج:

  فَما وَنَى مُحمَّد مُذْ أَنْ غَفَرْ ... لَهُ الإِلَهُ مَا مَضَى وَمَا غَبَرْ

  والونا: التعب، أونيت غيري: أتعبته.

  والإفراط: الإسراف، والتفريط: التقصير، وأصل الباب: التقدم، ومنه